responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 475
وصار في إمكان أي إنسان ببركة النصوص المقدسة للمسلمين أن يعرف كل ما يمكن أن يمر به في رحلته من احتضاره إلى ما لا نهاية.

لقد قال القرآن واصفا لحظة الاحتضار التي هي غيب من الغيب:﴿ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (87) فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94)﴾ (الواقعة)

وقال مخبرا عن كيفية قبض الملائكة لأرواح بني آدم:﴿ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28) فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (29) وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ (30) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ (31) الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (32)﴾ (النحل)

وهكذا أخبرت النصوص واصفة بدقة ما يحصل بعد الموت من نعيم أو عذاب.. وذكرت ما في الموقف وما في الحساب.. ثم بعد ذلك ما في الجنة من النعيم وما في النار من العذب..

ذكرت تفاصيل كل ذلك بدقة لا نجدها في أي كتاب مقدس..

وقد كان ذكرها لها من أدلة يقيني بأن هذه الحقائق يستحيل أن تكون إلا من الله.. فالله الذي أرنا مصنوعاته في الدنيا ودلائل قدرته فيها هو نفسه الذي يرينا مصنوعاته المرتبطة بالعالم الغيبي ودلائل قدرته فيها.

وهذه الحقائق التي كان محمد يصفها بكل دقة لم تكن مجرد حقائق ترضي الخيال والفضول.. بل كانت حقائق إيجابية لها تأثيرها الكبير في السلوك والحياة..

لقد ورد في الحديث: أن محمدا لقي رجلا يقال له حارثة في بعض سكك المدينة، فقال: كيف أصبحت يا حارثة قال: أصبحت مؤمناً حقاً، فقال: إن لكل إيمان حقيقة فما حقيقة إيمانك قال: (عزفت نفسي عن الدنيا فأظمأت نهاري وأسهرت ليلي، وكأني بعرش ربي بارزاً، وكأني بأهل الجنة في الجنة ينعمون فيها، وكأني بأهل النار في النار يعذبون)

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 475
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست