responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 451
به.. وكيف يتعلمون علومه([1220]).

وقد جرني ذلك إلى وضع سجل ضخم لكل العظماء الذين اشتهر بهم تاريخ الإنسانية:

وقد وضعت في ذلك السجل أسماء ملوك جبابرة، عاشوا في قصورهم الشامخة بين ندمائهم وجلسائهم، ملأوا القلوب مهابة وجلالة..

ووضعت فيه أسماء قادة جيوش: عاشوا بين ضباطهم وجنودهم يُرْهِبون الناس ويخيفونهم بشدة بأسهم وضخامة أجسامهم ورواء هندامهم.

ووضعت فيه أسماء مستعمرين دوخوا البلاد، واستولوا علَى المماليك..

ووضعت فيه أسماء حكماء وفلاسفة.. ووضعت فيه أسماء شعراء.. ووضعت فيه أسماء أغنياء..

سكت قليلا، وكأنه يسترجع ذكريات بعيدة، ثم قال: لقد وضعت في ذلك السجل أسماء: هنيبعل القرطاجني والإسكندر المقدوني وقيصر الروم ودارا الفارسي ونابليون الفرنسي.. وغيرهم ممن كان يملأ عيون بني آدم بعظمته وأحداث حياته ومختلف أعماله.

ووضعت فيه أسماء سقراط وأفلاطون وديوجنس وغيرهم من حكماء اليونان وغير اليونان ـ مثل سبنسر وأضرابه ـ ؛ وكل من تجتذب سيرتهم النفوس وتروق القلوب.

وبعد أن انتهيت من إحصاء ما استطعت من أسماء.. رحت أسأل نفسي.. بل أسأل


[1220] ننبه إلى أننا في هذا الفصل استفدنا من كتاب (الرسالة المحمدية) للسيد سليمان الندوي.. وقد اختلط أسلوبنا فيه بأسلوبه بناء على الضرورة الفنية.. ولذلك لم نلجأ للتوثيق كل مرة.

وقد اخترنا كتابه ذلك باعتباره من أهم ما ألف في هذا الباب.. والكتاب كما عرفه صاحبه عبارة عن (ثماني خطب في ثماني نواح من السيرة النبوية ـ علَى صاحبها الصلاة والتحية ـ، ألقيتُها سنة 1344هـ باللغة الأردية ـ لغة عامة الهند ـ علَى جماعات من شباب المسلمين وطلبة الكليات في مدينة مدراس بالهند؛ فاستمع لها الحاضرون بآذان صاغية، وتلقاها المستمعون بقلوب واعية، وقرَّظَتها الصحف والمجلات بكلمات مشجعة، وامتدحها أهل الفضل بالثناء والإطراء؛ جزاهم الله خيرًا)

وقد استعرض في محاضراته هذه كل ما نشرته أقلام الغرب من السموم لتوجيه الطعن ضد الإسلام، والنيل من نبيه الكريم محمد (ص)، فجاءت هذه المحاضرات لتبين أن سيرة النبي الكريم محمد (ص) هي الوحيدة التي ينبغي أن يتخذ منها الناس أسوة حسنة مباركة، وهي التي تضمن لهم الفوز في الدنيا والآخرة، وأنها لا تقتصر على الكلام، وإنما تنبني دعائمها على العمل والتطبيق والتنفيذ، ولا توجد هناك أي مقارنة بين سيرة النبي (ص) وسير زعماء العالم ومؤسسي الديانات والمذاهب الأخرى.

وقد لقيت هذه المحاضرات استحسان الكثير من العلماء، قال الأستاذ معين الدين أحمد الندوي: (هذا الكتاب يشتمل على مئة وخمسين صفحة، ولكنه يفوق المؤلفات الضخمة حول السيرة في وفرة المعلومات وندرة البحوث وشمول النفع وكفاءة مفخرة للمؤلف)

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 451
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست