responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 423
قال الصالحي: كلهم يمكن أن يكون كذلك إلا رسول الله (ص).. فوقاره من معرفته بربه وصلته به.. وهي لا يمكن أن يؤثر فيها شيء.

سكت قليلا، ثم قال: ما دمت قد ذكرت ذلك، فسأحدثك عن مبلغ الهيبة والوقار والتعظيم التي كانت لرسول الله (ص) من أصحابه وأعدائه على حد سواء..

لقد ذكرت أم معبد صفته (ص)، فقالت: (إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سماه وعلاه البهاء، له رفقاء يحفون به، إن قال أنصتوا لقوله، وإن أمر ابتدروا إلى أمره، محفود محشود لا عابس ولا معتد)([1123])

وعن هند بن أبي هالة قال: (كان رسول الله (ص) فخما مفخما) ([1124])

وعن علي قال: من رأى رسول الله (ص) بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه([1125]).

وعنه قال: كان رسول الله (ص) ليس بالطويل، ولا بالقصير، من رآه هابه: أي أكبره وعظمه([1126]).

وعن ابن مسعود أن رسول الله (ص) قد ألقيت عليه المهابة([1127]).

وعن سلمان أنه كان في عصابة يذكرون الله تعالى، فمر بهم رسول الله (ص) فقام بعضهم، فجاء نحوهم قاصدا، حتى دنا منهم، فكلفوا عن الحديث إعظاما لرسول الله (ص) ([1128]).

وكان رسول الله (ص) يباسط من لاحظ منه ذلك، ويخفف عنه، فعن قيلة بنت مخرمة قالت: لما رأيت رسول الله (ص) متخشعا في الجلسة أرعدت من الفرق، فقال جليسه: يا رسول الله أرعدت المسكينة، فقال رسول الله (ص) ـ ولم ينظر إلى، وأنا عند ظهره ـ: (يا مسكينة، عليك بالسكينة)، فلما قالها رسول الله (ص) أذهب الله تعالى ما دخل قلبي من الرعب([1129]).

وعن قيس بن أبي حازم، أن رجلا أتى رسول الله (ص)، فقام بين يديه، فأخذه من


[1123] رواه البيهقي.

[1124] رواه البيهقي.

[1125] رواه الترمذي في الشمائل.

[1126] رواه قاسم بن ثابت.

[1127] رواه البخاري ومسلم.

[1128] رواه الحاكم، وصححه الذهبي، وأقره.

[1129] رواه ابن سعد، وابن جرير.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست