ولا
البصل، من أجل أن الملائكة عليهم السلام تأتيه، ومن أجل أنه يكلم جبريل )([950])
وعن أبي أيوب أن رسول
الله (ص) أرسل إليه بطعام يعني
حضره، وفيه بصل وكراث ولم ير فيها أثر رسول الله (ص) فأبى
أن يأكله، فقال له رسول الله (ص):
(أستحي من الملائكة وليس بمحرم)([951])
وعنه أنه قال: (كان رسول
الله (ص) إذا أتى بطعام أصاب منه،
ثم بعث به إلينا، فبعث إلينا بطعام لم يصب منه فقلت: إن لهذا الطعام لشأنا، فلقيت
رسول الله (ص) فقلت له: إنه لم يكن
يأتينا من قبلك شئ إلا وقد أصبت منه ما شاء الله، فقال: ((إن هذه بقلة أكرهها،
ولكن كلوها)، قال: (إني أكره ما كرهت يعني الثوم)([952])
وعن سويد قال: أتى رسول
الله (ص) بقصعة فيها ثوم، فوجد ريح
الثوم، فكف يده، وكف معاذ يده، فكف القوم أيديهم، فقال لهم: (ما لكم؟) فقالوا:
كففت يدك، فكففنا أيدينا، فقال رسول الله (ص):
(كلوا باسم الله، فإني أناجي ما لا تناجون)([953])
هذا في الخضر.. أما
اللحوم، فقد حدث عبد الله بن عباس قال: كان رسول الله (ص) يكره من الشاة سبعا: المرارة والمثانة والحياء
والذكر والأنثيين والغدة والدم([954]).
وعن ابن عباس قال:ان رسول
الله (ص) يكره الكليتين لمكانهما
من البول([955]).
وعن ابن عباس قال: أهدي
لرسول الله (ص) سمن وأقط وضب فأكل من
السمن والأقط، قال: (الضب، هذا شئ ما أكلته قط، فمن أراد أن يأكله فليأكله)، قال:
(فأكل على خوانه)([956])
قلت:
حدثتني عن الطعام الذي اشتهاه، وعن الطعام الذي عافه، فحدثني عن الطعام الذي أكله.