قال: لقد ذكر رسول الله ما آتاه الله من هذا، فقال: (إنما بعثت فاتحا وخاتما، وأعطيت
جوامع الكلم وفواتحه، واختصر لي الحديث اختصارا فلا يهلكنكم المتهوكون([216])([217])
قلت: فحدثني بما ورد في
هذا.
قال: من الاستعاذات التي
وردت بها الأحاديث: (اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وعمل لا يرفع، وقلب لا
يخشع، ودعاء لا يسمع)([218])، وفي رواية:
(اللهم إني أعوذ بك من نفس لا تشبع، وأعوذ بك من صلاة لا تنفع، وأعوذ بك من دعاء
لا يسمع، وأعوذ بك من قلب لا يخشع)([219])، وفي رواية:
(اللهم إني أعوذ بك من دعاء لا يسمع، ومن قلب لا يخشع، ونفس لا تشبع)([220])
وكان رسول الله (ص) يدعو يقول: (اللهم إني أعوذ بك من الصمم والبكم،
وأعوذ بك من المأثم والمغرم وأعوذ بك من الغم وأعوذ بك من الهم وأعوذ بك من الهدم،
وأعوذ بك من موت الجوع، وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة)([221])
وكان (ص) يقول: (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ
بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من ضلع الدين، وغلبة
الرجال)([222])
وكان يقول: (اللهم إني
أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من القسوة والغفلة
والعيلة والذلة والمسكنة، وأعوذ بك من الفسوق والشقاق والنفاق والسمعة والرياء،
وأعوذ بك من الصمم والبكم، والجنون والجذام وسيئ الأسقام)([223])
وكان يقول: (أعوذ بكلمات
الله التامة من غضبه، وعقابه، وشر عباده، وهمزات
[216] المتهوكون: التهوك كالتهور، وهو الوقوع في الامر
بغير روية.