responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 106
الله من بعد صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس أحب الي من أن أعتق أربع رقاب من ولد إسماعيل)([210])

وفي حديث آخر، قال (ص): (من صلى الصبح في مسجد جماعة، ثم مكث حتى يسبح سبحة الضحى، كان له كأجر حاج، ومعتمر تام له حجته وعمرته)([211])

وفي حديث آخر، قال (ص): (من صلى صلاة الغداة في جماعة، ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم قام يركع ركعتين، انقلب بأجر حجة وعمرة) ([212])

قلت: فما سر كل هذا الفضل؟

قال: إن الذي يبدأ يومه بذكر الله سيمتلئ عليه يومه بالبركات..

قلت: ولكن ألا ترى أن وقتا كثيرا يهدر بسبب هذا كان يمكن أن يستفيد الناس منه في زيادة الإنتاج؟

قال: لقد انشغل الغافلون بزيادة الإنتاج عن زيادة الإيمان.. فلم يزدهم إنتاجهم إلا تخمة، ولم تؤد بهم التخمة إلا إلى ضنك العيش وضيقه.

قلت: ولكن إشباع الجسد ضرورة؟

قال: لا ينبغي للعاقل أن يهتم بإطعام الفرس، وينسى الفارس.. للدابة طعامها، وللإنسان طعامه.

قلت: فما طعام الإنسان؟

قال: ذكر الله وعبادته والتعرف عليه.. لهذا خلق الإنسان.. أما الأكل والشرب، فليست إلا وظائف محدودة.. لكن الغافلين اعتبروها مقصودة لذاتها.. فراحوا يشبعون أجسادهم، ويجيعون أرواحهم.

***

ظللت أياما في صحبة جعفر.. كنت أردد خلالها ما يردده من أذكار.. وكنت كل حين أسأله عن أسرارها، وعن المعارف المرتبطة بها، وكان كل مرة يفيدني من معانيها


[210] رواه أحمد والطبراني في الكبير.

[211] رواه الطبراني في الكبير.

[212] رواه الطبراني في الكبير.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست