قلت: فإني ـ أحيانا ـ بعد أن أنام يصيبني من الفزع ما ينغص علي نومي، فهل ورد في علاج هذا شيء؟

قال: أجل.. لقد علمنا رسول الله (ص) أن نعالج ذلك بهذه الكلمات: (أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وشر عباده ومن همزات الشياطين أن يحضرون)([190])

قلت: فإني ـ أحيانا ـ أرى رؤى ممتلئة شؤما تملأ نفسي من شؤمها، فهل ورد في هذا شيء؟

قال: أجل.. لقد أخبر رسول الله (ص) عن سر ذلك، فقال: (الرؤيا من الله والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم الشيء يكرهه فلينفث عن يساره ثلاث مرات إذا استيقظ، وليتعوذ بالله من شرها فإنها لن تضره إن شاء الله).. وفي حديث آخر: (الرؤيا الصالحة من الله، فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب وإذا رأى ما يكرهه، فلا يحدث به، وليتفل عن يساره وليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومن شر ما رأى فإنها لا تضره)([191])

وفي حديث آخر قال رسول الله (ص): (إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها، فليبصق عن يساره ثلاث مرات، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه)([192])

قال جعفر: أخبرنا يا علي عن سر ما ورد من أوراد النبي (ص) التي كان يقولها في هذه الأحوال.

قال الصبي: كل الأوراد التي أثرت عن النبي (ص) لها وجهة واحدة، وهدف واحد.. إنها مدرسة متكاملة في العرفان، وفي التربية عليه.. والنوم محل صالح من تلك المحال،

[189] رواه الترمذي، وقال: هذا حديث ليس إسناده بالقوي، والحكم بن ظهير قد ترك حديثه بعض أهل الحديث، ويروى هذا الحديث، عن النبي مرسلا، من غير هذا الوجه.

[190] رواه الترمذي.

[191] رواه البخاري ومسلم.

[192] رواه مسلم.