البعض
عقولهم، وراحوا يسيرون خلف رجل امتلأ ضلالة وخطيئة..
نادى رجل من الجمع بغضب
قائلا: من ترميه بالضلال والخطيئة؟
نظر إليه أخي.. ثم قال
ببساطة يستفزه: وهل هناك غير محمد!؟.. إن هذا الوصف لا ينطبق على أحد في الدنيا
كما ينطبق على محمد.
غضب الرجل.. وغضب معه كثير
من أفراد الجماعة الملتفة بأخي.. بل قام يعضهم لينزله من ذلك المحل الذي يخطب
منه.. فقام رجل من القوم، هو أشبه الناس بصاحبك (معلم السلام).. بل لعله (معلم
السلام) نفسه إلا أني سمعت القوم يسمونه حكيما.. ولا أزال إلى الآن لا أعرف هذا
الرجل، ولا أعرف سر وجوده في كل محل يتعرض له مقام النبي (ص) للإساءة.
ولم يكن هذا العجب عجبي
فقط، بل كان عجب العصابة جميعا، والتي عبر بعض أفرادها عن سخطه بقوله:(ما بال هذا
المحامي يظهر كل مرة ليحبط جميع مخططاتنا)
بل إن بعض أفراد عصابتنا
هم به ذات مرة ليخنقه.. ولكن الله خلصه منه.
لن أستعجل في حكاية هذا..
ولهذا سأعود بك إلى موقفه.. وكيف استطاع أن يواجه ذلك الموقف الشديد بحكمة وعقل
وسلام.
قال الحكيم، بنبرة ممتلئة
حكمة ووقارا وهدوءا، متوجها للجمع الغاضب: رويدكم يا جماعة.. فما ينبغي لنا، ونحن
تلاميذ رسول الله (ص)، ونحن الذين
شملتنا أشعة محمد (ص) أن نتصرف هذا
التصرف.
إن هذا أخ من إخواننا وقع
في شبه جرته إلى هذا التصرف.. والشبه تعالج بالعلم، لا