responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 66
قال: لست أدري.. ولكني ربما كنت معه.. فكل كلمة قالها، أشعر أني ـ مثله ـ نطقت بها.. وكل كلمة سمعها أشعر أني ـ مثله ـ سمعتها.

قلت: كيف ذلك؟

قال: لا تسأل عن ذلك.. فلن ينفعك البحث في ذلك.

***

وقف أخي في تلك الساحة التي هيئت لمن يشاء أن يقول ما يشاء، ثم قال: أنا أخاطب بكلمتي هذه العقول.. ولا أخاطب غير العقول.. فمن كان ذا عقل، فليسمع لي، وليرد علي بما يشاء.. ومن لم يكن له عقل يميز به الحقائق من الأباطيل، وأهل الضلال من أهل الهداية.. فلا أرغب في سماعه لحديثي.. لسبب بسيط، وهو أنه لن يفهمه.. وإذا فهمه، فلن يتقبله.

اجتمعت جموع كثيرة حوله، وكان من بينها تلك الجماعة التي أسلمت حديثا، وفي ذلك المحل الذي أتيح لحرية التعبير.

بدأ أخي حديثه بما تعودته منه من طرق الاستفزاز، فهو يتصور أن هذا الأسلوب هو الأسلوب الوحيد الذي يمكن أن يبني به ما يشاء، ويهدم ما يشاء.

وقد كان أخي يستخدم هذا الأسلوب في علاقاته جميعا، وقد بنى به كل ما كان يحلم به من مجد ومن مناصب ابتداء من أول السلم إلى منتهاه.

بعد أن اجتمعت الجموع أخذ أخي يرسل أول قنابله، فقال: لقد سمعت أنه ـ وقبل أسبوع ـ وقف رجل في هذا الموقف.. وحدث الناس كثيرا عن محمد.. وكان من نتيجة حديثه أن ألغى

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست