وكان منها الآيات التي
أخبرت عن مغفرة الله لنبيه (ص)، وذلك
كقوله تعالى:﴿ لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا
تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُسْتَقِيما﴾
(الفتح:2)، وقوله تعالى:﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ
مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ﴾ (محمد:19)، وقوله
تعالى:﴿ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ﴾ (الشرح:2)، وقوله
تعالى:﴿ عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ
الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ﴾ (التوبة:43)،
وقوله تعالى:﴿ لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ
عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ (لأنفال:68).. وغيرها من
الآيات.
ومن السنة جميعا لم يلفت
انتباهه إلا قوله (ص):(والله
إنِّي لأَسْتَغْفِرُ الله وأَتُوبُ إِلَيْه في اليَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ
مَرَّةً)([15])،
وقوله (ص):(يَا
أَيُّهَا النَّاسُ، تُوبُوا إِلى اللهِ واسْتَغْفِرُوهُ، فإنِّي أتُوبُ في اليَومِ
مئةَ مَرَّةٍ)([16])
أخذ أخي في حقيبته هذه
النصوص المقدسة، ثم مزجها بما شاء من فهوم، واستنتج منها ما شاء من استنتاجات.. ثم
راح إلى ساحة الحرية ليبشر بما تصوره من خطايا رسول الله (ص)..