responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 627
هناك في الدنيا أمة من الأمم إلا وتستعمله.

تصور لو أن المجرمين لم تمتلئ قلوبهم من الإرهاب المعد لهم في السجون والمقاصل.. إنهم لو أتيح لهم قوانين رحمة كما يريدون لأصبحت الأرض جميعا ملكا لهم، يقتلون من يشاءون، ويحيون من يشاءون.

قال رجل من الجماعة: فما الخلق الثالث؟

قال الحكيم: الإنسانية..

ضحك دوج، وقال: إن الحرب قتل للإنسان، فكيف تكون إنسانية؟

قال الحكيم: عندما يكون هدف المحارب هو قضيته فقط.. ولا يكون له أي غرض سواها.. وعندما تكون نفسه مشحونة بالإيمان الذي يطهرها من كل الأحقاد تكون الحرب إنسانية.

قال رجل من الجماعة: فما مظاهرها في جهاد المسلمين؟

قال الحكيم: مظاهرها كثيرة.. منها مثلا: رحمة القتيل بالإجهاز عليه، وعدم تركه لآلامه، كما أشار إلى ذلك قوله (ص):(إن الله كتب الإحسان على كل شيءٍ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته)([602])، فقد أمر (ص) في هذا الحديث بالإحسان في القتل، واعتبر إحداد الشفرة من إراحة الذبيحة.

وقد نص على هذا المظهر الإنساني قوله تعالى:﴿ فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ


[602]رواه مسلم.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 627
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست