responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 613
الطائف ثمانية عشر يوماً، ونادى منادي رسول الله (ص): أيما عبد نزل من الحصن وخرج لنا فهو حر، فخرج منهم بضعة عشر رجلاً فأعتقهم رسول الله (ص).

ثم أمر رسول الله (ص) برفع الحصار، وكانت حكمته (ص) في رفع الحصار واضحة؛ فالمنطقة المحيطة بها لم تعد تابعة لها، بل صارت ضمن سيادة المسلمين، ولم تعد تستمد قوتها إلا من امتناع حصونها، فحصارها ورفعه سواء أمام القائد المحنك، وقد استشار رسول الله (ص) من حوله في عملية الحصار، فقال نوفل بن معاوية الديلي: ثعلب في جحر إن أقمت عليه أخذته، وإن تركته لم يضرك، فأمر رسول الله (ص) بالرحيل، فضج الناس من ذلك وقالوا: نرحل، ولم يفتح علينا الطائف؟ فقال رسول الله (ص):(فاغدوا على القتال)، فغدوا، فأصبت المسلمين جراحات، فقال رسول الله (ص):(إنا قافلون غدا إن شاء الله)، فسروا بذلك وأذعنوا، وجعلوا يرحلون ورسول الله (ص) يضحك، فلما ارتحلوا واستقلوا، قال:(قولوا: آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون)، وقيل: يا رسول الله، ادع الله على ثقيف، فقال:(اللهم اهد ثقيفًا وائت بهم)

غزوة تبوك:

أشار الحكيم إلى سيف آخر، وقال: لعل صاحبنا الفنان يشير بهذا السيف إلى غزوة تبوك.. أو غزوة العُسرة.. أو الغزوة الفاضحة([595]).. والتي كانت في رجب سنة تسع من الهجرة (سبتمبر - أكتوبر سنة 630 م)

فإن كان ذلك كذلك، فليعلم أن سببها هو أن الأنباء وصلت للنبي (ص) من الأنباط الذين


[595] ذكره الزرقاني في (شرح المواهب اللدنية)، وسميت بهذا الاسم لأن هذه الغزوة كشفت عن حقيقة المنافقين، وهتكت أستارهم، وفضحت أساليبهم العدائية الماكرة، وأحقادهم الدفينة، ونفوسهم الخبيثة، وجرائمهم البشعة بحق رسول الله (ص) والمسلمين.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 613
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست