ذرية
العدو، فنهاهم رسول الله (ص) عن قتل الذرية
وقال:(من قتل قتيلاً فله سلبه)
ثم قدم وفد هوازن على
النبي (ص) وهم أربعة عشر رجلاً
ورأسهم زهير بن صرد وفيهم أبو برقان عم رسول الله من الرضاعة وهو من بني سعد، وقد
جاءوا مسلمين فسألوه أن يمن عليهم بالسبي، فرضي رسول الله (ص) ورضي المسلمون بما رضي به رسول الله (ص) وردّوا عليهم نساءهم وأبناءهم.
أشار الحكيم إلى سيف آخر،
وقال: لعل صاحبنا الفنان يشير بهذا السيف إلى غزوة الطائف، تلك الغزوة التي قادها (ص) في شوال سنة ثمان من الهجرة.
فإن كان ذلك كذلك، فليعلم
أن سببها هو أن مالك بن عوف وجمعاً من أشراف قومه لحقوا بالطائف عند انهزامهم في
حنين، وقد كانت ثقيف رَمّوا حصنهم، وأدخلوا فيه ما يصلحهم لسنة، فلما انهزموا من
أوطاس دخلوا حصنهم وأغلقوه عليهم، وتهيأوا للقتال.
وسار رسول الله (ص)، فنزل قريباً من حصن
الطائف وعسكر هناك، فرموا المسلمين بالنبل رمياً شديداً حتى أصيب ناس من المسلمين
بجراحة وقتل منهم اثنا عشر رجلاً.
فارتفع رسول الله a إلى موضع مسجد الطائف الذي أنشىء بعد ذلك، ودام حصار