responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 612
ذرية العدو، فنهاهم رسول الله (ص) عن قتل الذرية وقال:(من قتل قتيلاً فله سلبه)

ثم قدم وفد هوازن على النبي (ص) وهم أربعة عشر رجلاً ورأسهم زهير بن صرد وفيهم أبو برقان عم رسول الله من الرضاعة وهو من بني سعد، وقد جاءوا مسلمين فسألوه أن يمن عليهم بالسبي، فرضي رسول الله (ص) ورضي المسلمون بما رضي به رسول الله (ص) وردّوا عليهم نساءهم وأبناءهم.

وقد أنزل الله تعالى في هذه الموقعة قوله:﴿ لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِى مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الارْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذلِكَ جَزَآء الْكَفِرِينَ ﴾ (التوبة: 25، 26)

غزوة الطائف:

أشار الحكيم إلى سيف آخر، وقال: لعل صاحبنا الفنان يشير بهذا السيف إلى غزوة الطائف، تلك الغزوة التي قادها (ص) في شوال سنة ثمان من الهجرة.

فإن كان ذلك كذلك، فليعلم أن سببها هو أن مالك بن عوف وجمعاً من أشراف قومه لحقوا بالطائف عند انهزامهم في حنين، وقد كانت ثقيف رَمّوا حصنهم، وأدخلوا فيه ما يصلحهم لسنة، فلما انهزموا من أوطاس دخلوا حصنهم وأغلقوه عليهم، وتهيأوا للقتال.

وسار رسول الله (ص)، فنزل قريباً من حصن الطائف وعسكر هناك، فرموا المسلمين بالنبل رمياً شديداً حتى أصيب ناس من المسلمين بجراحة وقتل منهم اثنا عشر رجلاً.

فارتفع رسول الله a إلى موضع مسجد الطائف الذي أنشىء بعد ذلك، ودام حصار

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 612
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست