responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 583
لا شك أنكم تذكرون ذلك الموعد الذي ضربه أبو سفيان للمسلمين بالالتقاء في بدر بعد سنة من غزوة أحد.

قال الجمع: أجل.. نذكر ذلك.. فما الذي حصل؟

قال الحكيم: أما المسلمون.. وعلى رأسهم رسول الله (ص)، فقد حضروا أنفسهم لذلك الموعد خير تحضير، فبعد أن خضدوا شوكة الأعراب، وكفكفوا شرهم، أخذوا يتجهزون لملاقاة قريش عدوهم الأكبر.

ففي شعبان سنة 4هـ خرج رسول الله (ص) لموعده في ألف وخمسمائة، وكانت الخيل عشرة أفراس، وحمل لواءه على بن أبي طالب، واستخلف على المدينة عبد الله بن رواحة، وانتهي إلى بدر، فأقام بها ينتظر المشركين‌.‌

وأما أبو سفيان فخرج في ألفين من مشركي مكة، ومعهم خمسون فرساً، حتى انتهي إلى مَرِّ الظَّهْرَان على بعد مرحلة من مكة فنزل بمَجَنَّة، وهو ماء في تلك الناحية‌.‌

وقد كان في خروجه متثاقلاً خائفا من عقبي القتال مع المسلمين، فلما نزل بمر الظهران خار عزمه، فاحتال للرجوع، وقال لأصحابه‌:‌ يا معشر قريش، إنه لا يصلحكم إلا عام خصب ترعون فيه الشجر، وتشربون فيه اللبن، وإن عامكم هذا عام جدب، وإني راجع فارجعوا‌.‌

وقد تبعه جيشه الذي لم يكن له أي طاقة معنوية بقتال المسلمين.

وكان أبو سفيان قد بعث ـ قبل ذلك ـ إلى المدينة شخصاً اسمه نُعَيْم ليرجف أصحاب رسول الله a بكثرة العدو ليحملهم على عدم الخروج، وذلك ليكون له عذر في الرجوع إلى مكة،

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 583
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست