قال: أهل
إفريقيا يروننا خبزا قبل أن يرونا كنيسة.. ولذلك لن نذهب إليهم.. ولا إلى جميع
فقراء العالم.. بل لن نخرج من أوروبا..
قلت:
أوروبا لن تحتاج إلينا.. فأهلها مسيحيون.
قال: سنذهب
إلى أولئك الذين باعوا المسيحية بالإسلام.. وانتخبوا محمدا بدل المسيح.
قلت: فماذا
نقول لهم؟
قال: لقد
ذكرت لك أن مشروعي يهدف إلى استخدام كل الطاقات وجمعها لتتحول وجهة واحدة هي رمي
محمد بالفضائح التي تحول القلوب عنه.. ولهذا سنذهب إلى هؤلاء.. أو ستذهب هذه
الطاقات إلى هؤلاء لتريهم من صور محمد ما لم يروا.. وتسمعهم من أخبار محمد ما لم
يسمعوا.
***
في ذلك المساء..
خرجت إلى الغابة.. وهناك
استلقيت على عشبها، وفي قلبي آلام لست أدري سببها.
نظرت إلى السماء الزرقاء
الجميلة.. ونظرت إلى أشعة الشمس الحنون وهي تسقي الحقول والأزهار والمياه.. وقلت
لنفسي: يا ترى كيف تكون الدنيا لو وضعت الحجب على الشمس.. هل ستتفتح الأزهار.. وهل
ستغرد الأطيار.. وهل ستبقى الألوان الجميلة التي يكتسي بها الكون!؟
بينما أنا كذلك إذا بي
أسمع صوت صاحبك (معلم السلام)، وهو يقول: الشمس أقوى