ابتسمت ساخرا،
وقلت: عشرة!؟.. أتريد بعشرة رجال أن توقف زحمم الإسلام، وتشوه شخص محمد!؟.. إن
لدينا أساطيل من الجيوش.. وكلها لم تطق، فكيف يطيق عشرة.. أم أنك ستزود كل واحد
منهم بقوة (السوبرمان) ليتمكن من غسل جميع أدمغة المسلمين.
قال: أنت
إلى الآن لم تفهمني..
قلت: فاشرح
لي..
قال: هذا مشروع.. وكل
مشروع في الدنيا يعتمد عينة.. ثم تعمم أحكام العينة على الجميع بعد ذلك.
قلت: فأنت
تريد أن تختبر مدى صلاحية مشروعك بهؤلاء العشرة؟
قال: لقد
فهمتني الآن.. فلا يمكنني أن أطرح هذا المشروع إلا موثقا بالبينات والإحصائيات..
ألا تعلم أنا لم نعد نعتمد الأساليب التي مارسها أسلافنا..
قلت: فكيف
تسجل البينات؟
قال: بكل
أنواع التسجيل.. التسجيل الإحصائي وبالصور.. بل بالكاميرا أسجل كل ما سيحصل..
وسنرى من تحليلنا لما نراه ما ينبغي أن نفعله.
قلت: إن
هذا يحتاج أموالا..
قال: إن
وظيفتي هنا ترتبط بهذا.. ولي ميزانية خاصة لا أسأل فيها عما أصرفه من أموال..
ولكني مع ذلك لن أصرف شيئا.. فقد ذكرت لك أني أريد أن أوقف زحف الإسلام من غير مال
ولا سلاح.