قال: منحني الإسلام شيئًا جديدًا وقوة وجعلني لا
أخشى أحدًا إلا الله، بل أنا لا أهتم بأي مشكلة مهما كانت طالما أنها مشكلة
دنيوية، ولا تتعلق بالآخرة، ولا تمس حياتنا بعد الموت، وهذا ما لاحظته في تعاملي
مع بعض الزملاء، فمثلاً توفيت أختي الصغيرة بعد إسلامي بفترة، فتقبلت الأمر لأنه
من الله، وعليّ أن أؤمن بالقضاء والقدر، ولو حدث ذلك قبل إسلامي لكان من الممكن أن
أعترض وأتساءل لماذا يحدث ذلك.
قلت: هل طرأ تغير على تعامل المحيطين بك بعد
اعتناقك الإسلام؟
قال: إن زملائي المسلمين سعدوا جدًا بإسلامي لدرجة
الانبهار، وقالوا لي: (مبارك)، وهم يعاملونني جيدًا حتى قبل أن أسلم أو أخبرهم
أنني أفكر في الإسلام، ومعاملتهم لي لم تجعلني أشهر إسلامي، ولكن جعلتني أفكر
بإيجابية في اعتناق هذا الدين، وأعتقد أنه لو كانت سيئة ربما لم أعتنق الإسلام،
لأنه طالما أن هؤلاء المسلمين معاملتهم سيئة وتصرفاتهم خاطئة، فلماذا أكون على
دينهم؟
قلت: هل حاولت أن تدعو أحدًا من الشعب الأمريكي إلى
الإسلام؟
قال: لقد تحدثت مع أصدقائي عن الإسلام والجديد فيه،
ولكني أعتقد أن المهم هو تصرفاتي وأفعالي، فهي أفضل دعوة صريحة للتأثير في
الآخرين، وحثهم على تقليدي واعتناقهم الإسلام.
وللأسف هناك كثير من الناس، لا يعرفون أي شيء عن
الإسلام ومعلوماتهم بشأنه تكاد