الإسلام الحقيقية،
فالتعصب ليس من الإسلام في شيء، ولكن الغرب للأسف لا يرى سوى ذلك، وبالنسبة إلي لم
أجد مشاكل في أمريكا بسبب إسلامي ولكن أقابل أناسًا لا يفهمون موقفي.
قلت: فكيف تعلمت إقامة شعائر الدين الجديد مع أنك
لا تتقن العربية([27])؟
قال: للأسف لم أتعلم اللغة العربية بعد، ولكن قالوا
لي ليس هناك مشكلة الآن طالما أنك تصلي وتقف أمام الله بقلب سليم وتعرف كيف تصح
صلاتك وعندما أقول (الله أكبر) أحس أنني قريب من الله وصلاتي ستقبل كما أخبرني
بذلك علماء من الأزهر، وأن الأمر يأتي خطوة خطوة، وزملائي المسلمون يصلون بي
دائمًا، والفرصة المتاحة لي هي أن أتعلم العربية ممن حولي، فليس عندي وقت كثير
فأنا أعمل من 12 إلى 16 ساعة يوميًا، وبالنسبة لصيام شهر رمضان فلم تكن عندي مشكلة
في الامتناع عن الطعام فأنا متعود على ذلك في العمل، ولكن عانيت بعض الشيء أولاً،
ثم اعتدت ـ بحمد لله ـ على ذلك، وأنا أنوي الحج إلى بيت الله برفقة زوجتي [منى]
التي ارتبطت بها بعد اعتناقي الإسلام.
قلت: هل ترى أي فروق بين الإسلام والمسيحية؟
قال: الإسلام منحني الأمان والسلام، وهو دين لم
يتغير ولم يتبدل ولم يطرأ عليه أي تغيير، أما المسيحية، فقد حدث فيها تغيير وتحريف
من قبل القساوسة والكهنة، فمنهم من يؤمن بأن عيسى عليه السلام هو الله، وهذا خطأ
فعيسى هو عبد الله ورسوله، ونحن ـ المسلمين ـ نؤمن بجميع الرسالات، وأن المسيح هو
رسول من رسل الله، ونؤمن بالدين الذي جاء به، وهنا يقف المسيحيون عند الإيمان
بالمسيحية فقط، فلم يؤمنوا بأي شيء بعدها أما نحن فقد آمنا بمحمد (ص)
[27] قد ذكرنا عدم
اشتراط تعلم العربية لمن يريد الإسلام، بل يمكنه أداء شعائر الإسلام جميعا بلغته
الأصلية.