وولدي
حتى نزلنا بالأبواء، فتنكرت وخرجت حتى صرت تلقاء وجه النبي (ص)، فلما ملأ عينيه مني أعرض عنّي
بوجهه إلى الناحية الأخرى، فتحولت إلى ناحية وجهه الأخرى.
قالوا: فما زال أبو سفيان يتبعُهُ، لا ينزلُ منزلاً إلا وهو على بابه
ومع ابني جعفر وهو لا يكلمه، حتى قال أبو سفيان: والله ليأذنن لي رسول الله (ص) أو لآخذن بيد ابني هذا حتى
نموت عطشًا أو جوعًا، فلما بلغ ذلك رسول الله (ص) رق لهما فدخلا عليه.
***
وجدت بعض الأسماء في هذا الفصل في دفتر الغريب،
فأردت أن أقرأها، فقال: حسبك بما ذكرت لك.. فلا ينبغي أن نسمي أحدا في هذا الفصل.
قلت: ومن سميناهم؟
قال: أولئك كرام طيبون.. وقد أخلدوا إلى ربهم.. ولا
يشك أحد في فضلهم، وأخاف إن ذكرت بعض ما كتبته هنا أن يتأثر لذلك المتأثرون..
فينسخوا المحبة بالعداوة.
قلت: صدقت.. ففي قومنا من ينسخ جبال الحسنات
بالسيئة الواحدة.