وضع
محمد أساسه، وثبت ولا يزال ثابتًا بإزاء عواصف الدهور)([628])
وانطلاقا من هذه الشهادات دعا إلى احترام الإسلام
وعقد صلات الأخوة مع معتنقيه، قال: (لما كان الإسلام دينًا من الأديان أصبح قوة
أدبية عظيمة جدًا جديرة بالاحترام من وراء الغاية، ولذا تقضي الحال بأن تقوم
الصِلات مع أهله على أساس الإخاء والحب، وأهم الشروط في هذه الروابط الحسنة احترام
الإسلام احترامًا مطلقًا. وأن هذا الدين بفضل ما نشره بعض الباحثين من العلماء
المجردين عن الأغراض، وما وقف عليه بعض أرباب الرحلات قد أصبح معروفًا في أوروبا
معرفة تامة، وغدًا يقدر قدره أكثر من قبل)([629])
قلت: بورك في هذا الرجل الحكيم.. وبورك فيما دعا
له.. ولا أحسب إلا أن أيدي جميع المسلمين الصادقين ممدودة له ولأمثاله.
[628] محمد والقرآن،
ص 22، (عن ستودارد: حاضر العالم الإسلامي، 1 / 32 – 33)
[629] الإسلام، ( عن
محمد كرد علي: الإسلام والحضارة العربية 1 / 72 ).