responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 644
الرسول، وفي تاريخ الدين الجديد. إنها البدء الرسمي للإسلام كدين ودولة معًا)([602])

وتحدث عن مزايا التشريعات الإسلامية، ومراعاتها للفطرة، فقال: (ليس في أركان الإسلام الخمسة شيء ينفر منه غير المسلم وعلى الرغم من بساطة هذه الفروض وقلة عددها فإنه لم يكن بالإمكان إدخال إصلاح ما عليها يقود إلى أن تثبت العقيدة الإسلامية في نفسه كل مسلم أو تقوى بعد ثبوتها ثم يسهل انتشارها فوق ما ثبتت وقويت وانتشرت فعلاً. إن القيمة العملية للعقيدة الإسلامية لها دليل ذاتي من قوتها ورسوخها وانتشارها)([603])

وقال: (إن فرض الصيام في كل نهار من مطلع الفجر إلى غياب الشمس شهرًا كاملاً كان امتحانًا قاسيًا لكل مسلم.. ولكنه كان وسيلة بارعة لسبر غور الإيمان في صدر كل مسلم ولتثبيت ذلك الإيمان أيضًا.. ولقد أدرك الإسلام الحاجة إلى تنظيم شديد كيما يقوى إيمان المسلمين وتتطهر قلوبهم. من أجل ذلك كان شهر الصيام والحج من التمارين التي تحمل على هذا التنظيم وتقوم به أحسن قيام، إن كثيرًا من كنائسنا نحن قد ضعفت إلى درجة التفاهة لتساهلها ولفقدان التنظيم فيها ولقلة ما تفرضه على أتباعها. إن اتباع هذه الكنائس إذا دفعوا اشتراكاتهم (بدل جلوسهم على مقاعد الكنيسة) عدوا من المؤمنين حقًا. إن مثل هذه الكنائس قد تكون غنية، ومع ذلك فإنها، من حيث التأثير، في حكم المفقودة. فإذا كنتم تريدون أتباع كنائس ذوي إيمان فعليكم أن تفرضوا عليهم نظامًا شديدًا وأن تطلبوا منهم تضحيات حقيقية. ولقد عرف محمد ذلك جيدًا، وهذه


[602] الثقافة الغربية في رعاية الشرق الأوسط، ص 30.

[603] الثقافة الغربية في رعاية الشرق الأوسط، ص 32.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 644
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست