وتحدث عن ربانية الشريعة الإسلامية، فقال: (إن
النظرية القانونية الإسلامية وما جرى عليه العمل في صدر الإسلام يستمد قاعدة
الوحدة والنظام من الله لا من (المدينة) ولا من الدولة والمسلم إلى اليوم يحسّ
إحساسًا واضحًا بحكم الله في الحياة اليومية)([541])
وتحدث عن صفاء التوحيد في الإسلام مقارنة
بالمسيحية، فقال: (الإسلام يختلف عن المسيحية الرومانية في أنه لا يتخذ لنفسه نظم
الكنيسة والقسيسين والقرابين. ولقد تبدو البروتستانتية الخالصة دينًا كهنوتيًا إذا
وازناها بالإسلام الذي يحرص على التوحيد الخالص والذي لا يحتمل أي تدخل بين
الإنسان وخالقه)([542])
وتحدث عن العقلية العلمية التي تميز بها المسلم،
فقال: (إن المسلم يملك المقدرة على استعمال طريقة التجربة في كل الأوضاع الممكنة
لنموذج ما، ليأخذ من الحياة أقصى ما تستطيع أن تعطيه)([543])
وتحدث عن تأثير الإسلام في البناء الحضاري، فقال:
(كلمة (الإسلام) ثقافيًا تستعمل بالمعنى الواسع لتدل على تلك المدنية المتجانسة – رغم تنوعها – والتي وجهها وسيطر عليها الدين الإسلامي منذ أكثر
من ثلاثة عشر قرنًا)([544])