ممثلي حركة التنوير من رسول الله ، قال: (كان من بين ممثلي حركة التنوير من رأوا في
النبي العربي أدلة الله، ومشرعًا حكيمًا، ورسولاً للفضيلة، وناطقًا بكلمة الدين
الطبيعي الفطري، مبشرًا به)([531])
وتحدث عن بعض ثمار النبوة، فقال: (كان العرب يعيشون
منذ قرون طويلة في بوادي وواحات شبه الجزيرة، يعيثون فيها فسادًا. حتى أتى محمد
ودعاهم إلى الإيمان بإله واحد، خالق بارئ، وجمعهم في كيان واحد متجانس)([532])
وقال: (إن العالم الواسع المترامي الأطراف ما كان
ليحس بالعرب لو لم يتحولوا بفضل صلتهم بالإسلام إلى عامل من عوامل القوة السياسية،
ويصبحوا بذلك ذوي أهمية إن صح هذا التعبير)([533])
وتحدث عن شمولية الإسلام، فقال: (إن الشريعة
الإسلامية بمعناها الواسع الذي يشمل تنظيم الشعائر كذلك، هي المضمون الحقيقي للروح
الإسلامية الأصيلة، وهي التعبير الحاسم عن التفكير الإسلامي، إنها النواة الجوهرية
للإسلام على الإطلاق)([534])
[531] الدراسات
العربية والإسلامية في الجامعات الألمانية، ص 15.
[532] الدراسات
العربية والإسلامية في الجامعات الألمانية، ص 20.
[533] الدراسات
العربية والإسلامية في الجامعات الألمانية، ص 20.
[534] الدراسات
العربية والإسلامية في الجامعات الألمانية، ص 49، والعبارة المذكورة وردت في مقدمة
كتاب جوتتهلف برحبشتر (المميزات الأساسية للشريعة الإسلامية)، (برلين، 1935م).