responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 612
والأخلاقي في الإسلام رد بها على التشويه الذي يثيره بعض قومنا.

ومن ذلك شهادته بتكريم الإسلام للرقيق، قال: (جرت العادة منذ العصر الأول للإسلام بأن لا يسمى العبيد عبيدًا، بل يسمى العبد فتى والأمة فتاة؛ وقد نسب هذا – كما نسب كثير غيره إلى أمر النبي. وكان من التقوى وشرف النفس ألا يضرب الرجل عبده، ويروى عن النبي أنه قال: (شر الناس من أكل وحده ومنع رفده وضرب عبده)، وهذا الشعور نبيل عبر عنه أبو الليث السمرقندي (المتوفى سنة 387هـ-997م) بروايته هذا الحديث. وفي القرن الرابع الهجري اتخذ بعضهم من قوله تعالى:﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾(الحجرات:10) نقدًا يوجهونه لمن يضرب عبده)([522])

وقال: (كان في الإسلام مبدأ في مصلحة الرقيق، وذلك أن الواحد منهم كان يستطيع أن يشتري حريته بدفع قدر من المال، وقد كان للعبد أو الجارية الحق في أن يشتغل مستقلاً بالعمل الذي يريده.. وكذلك كان من البر والعادات المحمودة أن يوصي الإنسان قبل مماته بعتق بعض العبيد الذين يملكهم)([523])

وتحدث عن الحرية التي كانت تسود الأقطار الإسلامية إبان الحكم الإسلامي، فقال: (كان المسلم يستطيع أن يرتحل في داخل حدود المملكة (الإسلامية) في ظل دينه وتحت رايته، وفيها يجد الناس يعبدون الإله الواحد الذي يعبده، ويصلون كما يصلي، وكذلك يجد شريعة واحدة وعرفًا


[522] الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري: 1 / 288 – 289.

[523] الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري: 1 / 290، وسنرى التفاصيل الكثيرة المرتبطة بهذا في رسالة ( رحمة للعالمين) من هذه السلسلة.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 612
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست