موحدة متماسكة.
وقد كبح جماح التعصب والخرافات، وأقام فوق اليهودية والمسيحية، ودين بلاده القديم،
دينًا سهلاً واضحًا قويًا، وصرحًا خلقيًا وقوامه البسالة والعزة القومية. واستطاع
في جيل واحد أن ينتصر في مائة معركة، وفي قرن واحد أن ينشئ دولة عظيمة، وأن يبقى
إلى يومنا هذا قوة ذات خطر عظيم في نصف العالم)([462])
وتحدث عن رحمة رسول الله (ص) بالمستضعفين، فقال: (لسنا نجد في التاريخ كله
مصلحًا فرض على الأغنياء من الضرائب ما فرضه عليهم محمد لإعانة الفقراء)([463])
وتحدث عن اهتمام النبي (ص) بالعلم، فقال: (تدل الأحاديث النبوية على أن النبي
كان يحث على طلب العلم ويعجب به، فهو من هذه الناحية يختلف عن معظم المصلحين
الدينيين)([464])
وتحدث عن قدرة العقيدة الإسلامية على توحيد الأمم
المتباينة، فقال: (تلك بلا مراء عقيدة نبيلة سامية ألفت بين الأمم المتباينة
المنتشرة في قارات الأرض فجعلت منها شعبًا واحدًا، وهي لعمري أعظم معجزة للمسيحية
والإسلام)([465])
وتحدث عن الأخلاق الإسلامية، وتميزها، فقال: (إن
الذين يجهلون الإسلام هم وحدهم الذين يظنون أنه دين سهل من الوجهة الأخلاقية..
وليس في التاريخ دين غير دين الإسلام يدعو