responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 572
وأن الفقهاء ذوي الغيرة في الله والتفاني في حبه ليأتون شعوب الوثنية بالهند والصين والمالاي ماليزيا فيهدمون أضاليلهم ويشيدون مكانها قواعد الإسلام، ونعم ما يفعلون)([432])

ويتحدث عن الثمار العظيمة التي حققها الإسلام في فترة وجيزة، فيقول: (لقد أخرج الله العرب بالإسلام من الظلمات إلى النور وأحيا به من العرب أمة هامدة.. وهل كانت إلا فئة من جوالة الأعراب خاملة فقيرة تجوب الفلاة منذ بدء العالم لا يسمع لها صوت ولا تحس منها حركة فأرسل الله لهم نبيًا بكلمة من لدنه ورسالة من قبله فإذا الخمول قد استحال شهرة والغموض نباهة والضعة رفعة والضعف قوة والشرارة حريقًا، ووسع نوره الأنحاء.. وعقد شعاعه الشمال بالجنوب والمشرق بالمغرب، وما هو إلا قرن بعد هذا الحادث حتى أصبح لدولة العرب رجل في الهند ورجل في الأندلس، وأشرقت دولة الإسلام حقبًا عديدة ودهورًا مديدة بنور الفضل والنبل والمروءة والبأس والنجدة، ورونق الحق والهدى على نصف المعمورة. وكذلك الإيمان عظيم وهو مبعث الحياة ومنبع القوة، ومازال للأمة رقي في درج الفضل.. مادام مذهبها اليقين ومنهاجها الإيمان)([433])

أصابني انبهار شديد لما ذكره الغريب عن هذا الرجل الفاضل من هذه الشهادات، فقلت: إن هذا ليس مجرد صديق.. إنه يكاد يكون أخا لنا في الدين.. بل لا أشك أنه كذلك.. ولعله تأثر بمؤمن آل فرعون، فراح يكتم إيمانه ليتمكن من نصرة الإسلام، كما تمكن مؤمن آل فرعون من نصرة موسى.


[432]الأبطال، ص 66.

[433] الأبطال، ص 66 – 67.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 572
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست