responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 571
فاضلاً شريف الخلق فهو متخلق بأخلاق الإسلام، وإن لم يكن مسلمًا.. إن من السخف أن يجعل الإنسان من دماغه الضئيل ميزانًا للعالم وأحواله. بل عليه أن يعتقد أن للكون قانونًا عادلاً، وإن غاب عن إدراكه، وأن الخير هو أساس الكون والصلاح روح الوجود.. عليه أن يعرف ذلك ويعتقده ويتبعه في سكون وتقوى)([430])

ويتحدث عن إعجابه بالقيم التي جاء بها الإسلام، فيقول: (في الإسلام خلّة أراها من أشرف الخلال وأجلّها وهي التسوية بين الناس. وهذا يدل على أصدق النظر وأصوب الرأي. فنفس المؤمن راجحة بجميع دول الأرض، والناس في الإسلام سواء. والإسلام لا يكتفي بجعل الصدقة سنة محبوبة بل يجعلها فرضًا حتمًا على كل مسلم، وقاعدة من قواعد الإسلام ثم يقدرها بالنسبة إلى ثروة الرجل.. جميل والله هذا، وما هو إلا صوت الإنسانية، صوت الرحمة والإخاء والمساواة)([431])

وهو يحث قومه وغيرهم ليعرفوا قيمة الإسلام، والمعاني النبيلة التي يحملها، فيقول: (هذا الدين الإسلام فيه للمبصرين أشرف معاني الروحانية وأعلاها، فاعرفوا له قدره ولا تبخسوه حقه. ولقد مضى عليه مئتان وألف عام وهو الدين القويم الصراط المستقيم لخمس العالم. وما يزال فوق ذلك دينًا يؤمن به أهله من حبّات أفئدتهم. ولا أحسب أن أمة من النصارى اعتصموا بدينهم اعتصام المسلمين بإسلامهم، إذ يوقنون به كل اليقين ويواجهون به الدهر والأبد.. وأن كلمة التوحيد والتكبير والتهليل لترنّ آناء الليل وأطراف النهار في إرواء تلك الملايين الكثيفة.


[430] الأبطال، ص 53 – 54.

[431] الأبطال، ص 65.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 571
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست