responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 526
قال إنه بعث ليتم رسالة من قبله لا ليبيدها فلم يكن من أمره الابتعاد عمن تقدمه ولذلك كان يصرح على الدوام بأنه يعيد على الناس ما نزل على الأنبياء من قبله.. على أن بعض المشابهات لا تحتاج إلى مثل هذا التفسير إذ نفس محمد كانت متأثرة بما تأثرت به نفوس الأنبياء من بني إسرائيل، وكان يعبد الله الذي عبدوه فلا عجب أن تشابهت ألفاظ التضرّعات وتجانست أصوات الدعاء)([323])

ويتحدث عن العقيدة الإسلامية ومدى انسجامها مع العقل، واستحالة أن يكون مصدرها يهوديا أو نصرانيا، فيقول: (لا إله إلا الله) ذلك هو أصل الاعتقاد بإله فرد ورب صمد منزه عن النقائص يكاد العقل يتصوره وهو اعتقاد قوي يؤمن به المسلمون على الدوام ويمتازون به على غيرهم من القبائل والشعوب، أولئك حقًا هم المؤمنون.. ولقد يستحيل أن يكون هذا الاعتقاد وصل إلى النبي من مطالعته التوراة والإنجيل، إذ لو قرأ تلك الكتب لردّها لاحتوائها على مذهب التثليث وهو مناقض لفطرته مخالف لوجدانه، فظهور هذا الاعتقاد بواسطته دفعة واحدة هو أعظم مظهر في حياته وهو بذاته أكبر دليل على صدقه في رسالته وأمانته في نبوته)([324])

ويتحدث عن انسجام الإسلام مع الفطرة، فبينما نرى تشدده في نواحي العقيدة نرى تساهله فيما يرتبط بالغرائز التي تقتضيها الفطرة، فيقول: (لقد كان فكر النبي في الألوهية من أرفع الأفكار وأسماها، ولكنه تسامح للناس كثيرًا في رغباتهم وما كانوا إليه يميلون. نعم يجب على الرجل أن يعتقد ويعبد الله، ولكن لا يجب عليه أن يحارب نفسه ويعذبها العذاب الأليم ليقهرها.. ومع ذلك


[323] الإسلام: خواطر وسوانح، ص 23 – 24.

[324] الإسلام: خواطر وسوانح، ص 17 – 18.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 526
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست