وحدث أن بعضهم
قادوا أنفسهم إلى الحج بربط أنوفهم بأرسان الجمال فقطع محمد هذه الأرسان لأن الله
ليست له حاجة بجدع الأنوف)([315])
ويتحدث عن امتزاج الدنيا بالآخرة والعبادة بالحياة
في القرآن الكريم، فيقول: (على ما تراه في دعوة النبي من المبادئ الأخروية لم يأل
النبي جهدًا في تنظيم المجتمع الإسلامي تنظيمًا عمليًا، فكان القرآن كتاب شريعة
كما كان مثل كتاب الزبور)([316])
قلت: ما أصدق هذا الرجل.. وما أروع شهاداته.. هذا مع
تخلفنا عن ديننا.. فكيف لو عدنا إليه؟
قال: لو عدتم إليه كما طلب منكم لرأيتم العالم كله
بين أيديكم يتتلمذ عليكم.
قلت: العالم الآن كله يحاربنا.
قال: لأنكم حلتم بينه وبين شمس الحقيقة.. فلذلك
ترونه ينتقم منكم، وأنتم تتوهمون أنه ينتقم من الإسلام.