responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 500
منه الكثيرون. ولا يعرف (الفصم) إلا من يكابده. وبهذا يكون الإنسان سيد الأرض حقًا، لا ينظر إلى طيّباتها نظرة الحسير، ولا يمشي في جنباتها مشية الأسير، ولا يثقل كاهله الخزي من نوازعه، في يده زمام نفسه. وقد أحل له ما لم يرد فيه تحريم، تقرّ به عينه في غير حرج ولا غضاضة)([258])

ويتحدث عن أهمية الصلاة في الإسلام، فيقول: (نظام واحد يمسك الدين والدنيا، ويسلك المعاش والعبادة والمعاد، ولهذا قلما يرد ذكر الصلاة في القرآن من غير آثارها العملية.. إن الصلاة التي تتكرر في اليوم جملة مرات، لا يلهي عنها بيع ولا شراء، سبب قوي بين الإنسان والله.. ولكن أين تكون تلك الصلاة؟ هل لابدّ فيها من وساطة رجال الدين؟ هنا تبرز خصوصية الإسلام.. فكل مكان في أرض الله الطاهرة يصلح مسجدًا ومحرابًا لا هياكل ولا كهانة ولا وسطاء بين الله والإنسان بعد اليوم! ولا وصاية على ضمائر الناس! فكلهم أمام الرحمن سواء. والصلة بينهم وبين ربهم صلة مباشرة لا أمت فيها ولا التواء.. وليس من حق أحد كائنًا من كان أن يتدخل بين المرء وربه، أو يدعي لنفسه القوامة على ضميره وعقيدته)([259])

وفي مناسبة من المناسبات جرى فيها الحديث عن المرأة، نهض يقول: (المرأة في الإسلام إنسان له حقوق الإنسان وكل تكاليفه العقلية والروحية فهي في ذلك صنو الرجل تقع عليها أعباء الأمانة التي تقع عليه، أمانة العقيدة والإيمان وتزكية النفس.. وقد نجد هذا اليوم من بدائه الأمور. ولكنه لم يكن كذلك في العالم القديم، في كثير من الأمم حيث كانت المرأة تباع أحيانًا كثيرة كما تباع


[258] محمد الرسالة والرسول، ص 84.

[259] محمد الرسالة والرسول، ص 147 – 149.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست