responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 499
وقال: (عقيدة الإسلام عقيدة واحدة بسيطة يقطع الإيمان بها الطريق على كل حيرة وخوف، ويبعث الطمأنينة في كل نفس. وباب هذه العقيدة مفتوح لكل إنسان، لا يصدّ عنها أحد بسبب جنسه أو لونه.. وهكذا يجد كل إنسان له مكانًا في ظل هذه العقيدة الإلهية على أساس من المساواة العادلة، التي لا تفاضل معها إلا بالتقوى، تقوى الله رب (العالمين)([256])

ويقارن بين عقيدة المسلمين وعقيدة المسيحيين، فيقول: (كان لابدّ من عقيدة ترفع عن كاهل البشر لعنة الخطيئة الأولى، وتطمئنهم إلى العدالة التي لا تأخذ البريء بالمجرم، أو تحمّل الولد وزر الوالد، وتجعل للبشرية كرامة مضمونة. ويحسم القرآن هذا الأمر.. حين يجعل المسؤولية أساس الكرامة الإنسانية، وأساس كل حرية، وكل أخلاق ممكنة. وهذا ما قطع به الإسلام ووضع به حجر الأساس لكرامة بني آدم.. والحق أنه لا يمكن أن يقدر قيمة عقيدة خالية من أعباء الخطيئة الأولى الموروثة إلا من نشأ في ظل تلك الفكرة القاتمة، التي تصبغ بصبغة الخجل والتأثم كل أفعال المرء، فيمضي في حياته مضيّ المريب المتردّد، ولا يقبل عليها إقبال الواثق بسبب ما أنقض ظهره من الوزر الموروث. إن تلك الفكرة القاسية تسمّم ينابيع الحياة كلها. ورفعها عن كاهل الإنسان منّة عظمى، بمثابة نفخ نسمة حياة جديدة فيه، بل هو ولادة جديدة حقًا، وردّ اعتبار لا شك فيه. إنه تمزيق صحيفة السوابق، ووضع زمام كل إنسان بيد نفسه)([257])

ويتحدث عن البناء الإسلامي للشخصية الإنسانية مقارنة بغيره، فيقول: (هكذا يكون الإنسان في الإسلام متكامل الجوانب، لا يشكو فصام الروح والجسد، ذلك الفصام الذي عانى


[256] محمد الرسالة والرسول، ص 72 – 73.

[257] محمد الرسالة والرسول، ص 76 – 78.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 499
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست