– من أجل ذلك – ليس دينًا محمديًا ولكنه دين التسليم بإرادة الله)([225])
وفي مناسبة أخرى جرى الحديث فيها عن مزايا الشريعة
الإسلامية، قال: (الشريعة [الإسلامية] لا تفرّق بين ما هو ديني وبين ما هو دنيوي.
إنها تنص على صلات الإنسان بالله وعلى واجباته نحو الله وتنظّمها كما تفعل في شأن
صلات الإنسان بأخيه الإنسان. وجميع أوامر الله ونواهيه – فيما يتعلق بالأمور الدينية والمدنية وسواها – مثبتة في القرآن. وفي القرآن ستة آلاف آية أو تزيد
يتعلق نحو ألف آية منها بالتشريع)([226])
وفي مناسبة أخرى جرى فيها الحديث عن مدى أصالة
الفقه الإسلامي قال: (الفقه يمكن أن ينظر إليه على أنه علم إسلامي خالص. وهو – بخلاف عدد كبير من العلوم كالرياضيات والطب
والفلسفة – كله نتاج البيئة
الإسلامية نفسها. ثم إننا لا نكاد نلحظ في تطوره أثرًا من الفكر الهندي الإيراني
أو الفكر الهندي الأوروبي. ومؤسس علم الفقه في الإسلام لم يلتفت إلى الاستعانة
بالقانون الروماني ولا بالفلسفة اليونانية)([227])