responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 479
ابتسم، وقال: أرأيت لو أن كل أولئك الذين أخبرتك عن إسلامهم لاقوا أجلافا غلاظا لا يعرفون منهم إلا العداوة.. هل تراهم يقبلون على الإسلام بذلك الشغف الذي أقبلوا به؟

سكت قليلا، ثم قال: ولماذا نذهب بعيدا.. هو ذا أنا أمامك.. لو أني لاقيت مثل هؤلاء الناس هل كان يمكن أن أسلم.. إن الحرب لا تجر إلا الحرب.. والعداوة لا تجر إلا إلى العداوة.

قلت: ولكن كيف نفعل بالنصوص التي كنا نقرؤها؟

قال: نفهمها..

قلت: على ضوء كلام المفسرين.. أم على ضوء كلام الفقهاء؟

قال: على ضوء القرآن الكريم.. فخير ما فسر القرآن القرآن.. وعلى ضوء كلام رسول الله، فخير من فهم كلام الله رسول الله.

قلت: فأين تفسير تلك الآيات؟

قال: في قوله تعالى ـ وهو يضع الضابط الذي تفسر من خلاله جميع ما يسمونه نصوص الولاء والبراء ـ:﴿ لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ(9)﴾ (الممتحنة)

فهاتان الآيتان تضعان إطار العداوة والصداقة.

قلت: ما هو هذا الإطار؟

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست