قصة هذا الفتى مع الإسلام
طويلة، ولا يمكنني في هذا المجلس أن أحدثك عنها جميعا، ولهذا سأكتفي باختصارها لك
أو ذكر ما تمس إليه الحاجة فقط منها.
قلت: فمن حدثك بها؟
قال: الشاب عماد نفسه.. لقد أتيحت لي فرصة قدمت له
فيها ـ بفضل الله ـ بعض الخدمات، وقد ارتاح إلي، وأخبرني عن قصته بتفاصيلها.
قلت: فحدثتني بما وعدتني منها.
قال: لقد بدأ هذا الشاب الطيب الذي أنار الإسلام
عقله وقلبه حديثه بحمد الله على نعمة الإسلام، ثم الصلاة على النبي (ص) الذي جعله الله واسطة لتلك النعمة، ثم أخذ يحدثني
عن أسرته قبل الإسلام وبعد الإسلام، فقال: كانت أسرتي تتكون مني وأختي وأمي وأبي..
أربعة أفراد فقط وكانت أسرة نصرانية متدينة تواظب على دروس الكنيسة وتؤدي العبادات
النصرانية بانتظام، وكنت أختلف إلى دروس الكنيسة مع أسرتي وكنت أواظب على أداء
الصلوات.. وقد كان أول ما هداني الله به إلى الإسلام أمي.
قلت: أكانت أمه مسلمة؟
قال: لا.. ولكنها كانت سبب دخوله الإسلام.. لقد ذكر
لي هذا الشاب الفاضل أنه شعر بتوجه أمه نحو الإسلام وميلها إليه، وقد اكتشف ذلك من
خلال تعلقها بدرس التفسير الأسبوعي للشيخ محمد متولي الشعراوي - رحمه الله - فيقول:
(لاحظت أن لحديث الشيخ