قال: أجل.. لقد كانت هذه فرصة لا تعوض.. فقد أتيح
لي أن ألتقي بأكبر عدد من المسلمين الجدد، والذين فتحوا لي قلوبهم، وحدثوني بكل
إخلاص عن رحلتهم إلى الإسلام ([13]).
قلت: في أي بلد تمكنت من لقائهم؟
قال: في بلاد كثيرة .. فأنت تعلم سخاء الكنيسة.
قلت: فقد استغللت سخاء الكنيسة إذن؟
قال: لا.. لقد كنت صادقا معها.. ولكن صدقي مع الحق
كان أعظم من صدقي معها، فلذلك انشغلت بالبحث عن أسرار الصدق عن البحث الذي طلبته
مني الكنيسة، وأحسبني قد عملت بإخلاص، ولم أتقاض على ذلك إلا ما هو حق لي.
قلت: لم أفهم.
قال: لقد أريد من تلك الأموال التي صرفت على رحلاتي
أن أسمع الحقائق من أهلها، وأنقلها بكل صدق وموضوعية، وأحسبني لم أفعل إلا ذلك.