صعلوك فهي شريعة
حيكت بأحكم وأعلم منوال شرعي لا يوجد مثله قط في العالم)([196])
ومنها قوله: (إن الأساس المهم والمبدأ العظيم في
الإسلام هو الاعتقاد بإله واحد في وحدانيته ونبذ الخرافات بأي وجه كانت)([197])
ومنها قوله: (مهما ارتقى العقل في درجات الكمال
فليرتقِ فإنه لا يخرج عن حدّ تلك الأحكام الجليلة، أعني الأحكام التي انطوت عليها
الشريعة الإسلامية، فاتباعها في كل زمان ضروري لا محيص للعقل عنه)([198])
من الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا
الفصل اسم (مارك شليفر)، فسألت الغريب عنه، فقال: هذا اسم أستاذ لعلم الصحافة
بجامعة (نيويورك)، وقد عمل فترة بالمغرب مراسلاً للإذاعة الأمريكية، ولعدد من
المجلات في (نيويورك).. وقد اعتنق الإسلام، وقد سألته ـ في لقائي به عن سر اعتناقه
للإسلام، فكان من جوابه لي قوله: لم أكن ملتزماً بدين معين، مع أنني أنتمي إلى
أسرة مسيحية كاثوليكية.. وكانت فترة إقامتي بالمغرب مفتاح السعادة لي ولأسرتي، فقد
رأيتُ عالماً جديداً يختلف كليةً عن العالم الذي تركته خلفي في الولايات المتحدة
الأمريكية، وما لمسته عن كثب من جمال وروعة السلوك الإسلامي شدني إلى شريعة الحق.
[196] العقيدة
والشريعة في الإسلام، ص 62، ( عن لوازون في خطبته المذكورة)
[197] العقيدة
والشريعة في الإسلام، ص 123، ( عن كتاب شكوى وارن هاسنتج، لادماند بورك )