responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 455
حالهم بعد ذلك وما حصل لهم في عصره من الترقّي العظيم رأى بين الحالين فرقًا عظيمًا كما بين الثريا والثرى)([194])

ومنها قوله: (امتدت أنوار المدنية بعد محمد في قليل من الزمان ساطعة في أقطار الأرض من المشرق إلى المغرب حتى إن وصول أتباعه في ذلك الزمن اليسير إلى تلك المرتبة العلية من المدنية قد حيّر عقول أولي الألباب. وما السبب في ذلك إلا كون أوامره ونواهيه موافقة لموجب العقل ومطابقة لمقتضى الحكمة)([195])

ومنها قوله: (ليس بين الأديان أقرب للفهم من الدين الإسلامي للذين يفقهونه، كما أنه ليس بينها أثبت ولا أرفق منه. فهو بقاعدتيه: وحدانية الله والجزاء الآجل، يمنح القلوب حقوقها من السكينة والارتياح ويذهب بالإرادة المذهب الذي يلائمها وتحتاج إليه بدون أن تسوم العقل قيود هو بالطبع يأباها. وليس في الاكتشافات العلمية الحديثة، ولا في المسائل التي انتهى حلها والتي تحت الحلّ ما يغاير مثل هذه الحقائق الإسلامية الوضاءة والسهلة المأخذ. ولهذا فإن التوفيق الذي نبذل كل جهدنا معاشر المسيحيين لإيجاده بين العقل والاعتقاد في ديننا المسيحي هو سابق موجود في الديانة الإسلامية. وإنني بكلامي هذا عن الدين المسيحي إنما أشير إلى تلك الزيادات الموافقة وغير الموافقة التي أدخلت على نصرانية الإنجيل التي هي في الحقيقة كإسلام القرآن)

ومنها قوله: (إن الشريعة المحمدية تشمل الناس جميعًا في أحكامها، من أعظم ملك إلى أقلّ


[194] أحسن الأجوبة عن سؤال أحد علماء أوروبا، ص 21 – 22.

[195] أحسن الأجوبة عن سؤال أحد علماء أوروبا، ص 22- 23.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست