الحياة، وهو لا
يراه دون التجاء إلى صكوك غفران، أو إلى أحد لمنحه منحة الخلاص.
قلت: فما الثامن؟
قال: الأخوة العالمية الشاملة في الإسلام، بغض
النظر عن اختلاف العنصر أو المذهب السياسي أو اللون أو الإقليم فقد ثبت ذلك عندي
بكل يقين واقتناع مرات ومرات..
من الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا
الفصل اسم (رينيه جينو)، فسألت الغريب عنه، فقال: هذا الاسم الأصلي للعالم
والفيلسوف والحكيم عبدالواحد يحيي، الذي درس الأديان عامة، ثم اعتنق الإسلام،
فأحدث إسلامه ضجة كبرى في أوربة وأمريكا، وكان سبباً في دخول الكثيرين إلى
الإسلام.
وقد ألف الكثير من الكتب التي ساهمت مساهمة كبيرة في
نشر الإسلام، منها (أزمة العالم الحديث) و(الشرق والغرب) و(الثقافة الإسلامية
وأثرها في الغرب)، كما أصدر مجلة سماها (المعرفة)، وقد ترجمت كتبه إلى كثير من
اللغات الحية.
وبسبب قدرة أفكاره على الاكتساح فقد حرَّمت الكنيسة
قراءة كتبه.. ولكن ذلك لم يمنع من انتشار كتبه في جميع أرجاء العالم.
وممن تأثر بكتاباته الكاتب الفرنسي المشهور أندريه
جيد الذي كتب يقول: (لقد علمتني كتب جينو الكثير، وإن آراءه لا تُنقَض)
قلت: أعرفه جيدا.. وأعرف احترام شيخ الأزهر عبد
الحليم محمود له، فهل التقيت به؟