responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 380
إنجلترا)

والقرآن يصل إلى كلِّ إنسانٍ يقرأه بنفس الطريقة الَّتي يعالج بها الطبيب النفسيُّ مريضه بالميثومانيا. يقول الله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ (يونس:57)

للوهلة الأولى قد يبدو هذا التصريح غامضاً، ولكنَّ المعنى لهذه الآية يتَّضح عندما يُنْظر إليها على ضوء المثل السابق، فالإنسان يُشفى أساساً من أوهامه بقراءة القرآن الكريم. فهو في جوهره علاجٌ يشفي الضَّالِّين تماماً وذلك بمواجهتهم بالحقائق.

سكت قليلا، ثم قال: في الواقع، يوجد مرجعٌ مثيرٌ للاهتمام بخصوص هذا الموضوع في الموسوعة الكاثوليكيَّة الجديدة. ففي فقرةٍ بخصوص موضوع القرآن الكريم تُصرِّح الكنيسة الكاثوليكيَّة: (عبر القرون الماضية قُدِّمت نظرياتٌ كثيرةٌ عن أصل القرآن.. واليوم لا يوجد إنسانٌ عاقل يقبل بأيٍّ منها)

فها هي الكنيسة الكاثوليكيَّة المٌعمِّرَةِ، والماثلة هنا وهناك لقرونٍ عديدة، تنكر تلك المواقف التافهة لدحض أصل القرآن الكريم.

القرآن الكريم بالطبع يمثِّل مشكلاً للكنيسة الكاثوليكيَّة، فهو يصرِّح بأنَّه وحيٌ من الله تعالى، ولذلك هم يدرسونه، ومن المؤكَّد أنَّهم يودُّون إيجاد برهانٍ على أنَّه ليس كذلك، ولكنَّهم لا يستطيعون، فهم لا يستطيعون إيجاد تفسيرٍ مقبول، لكنَّهم على الأقلِّ شرفاء في بحثهم، ولا يقبلون بأوَّل تفسيرٍ غير مدعومٍ بدليلٍ يأتي إليهم.

فالكنيسة تصرِّح بأنَّه ـ وخلال أربعة عشر قرناً ـ لم يُقدَّم بعد تفسيرٌ معقول. فهي بذلك على

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست