وذكرت موقف القرآن من العلم، وما في القرآن من سبق
علمي، فقالت: (وذكرتُ أيضًا ما جاء في القرآن عن خلق العالم وكيف أن الله سبحانه
وتعالى قد خلق من كل نوع زوجين، وكيف أن العلم الحديث قد ذهب يؤيد هذه النظرية بعد
بحوث مستطيلة ودراسات امتدت أجيالاً عديدة)([32])
وذكرت تأثرها بأسلوب القرآن في مواضع عديدة، فقالت:
(الواقع أن جمل القرآن، وبديع أسلوبه أمر لا يستطيع له القلم وصفًا ولا تعريفًا،
ومن المقرر أن تذهب الترجمة بجماله وروعته وما ينعم به من موسيقى لفظية لست تجدها
في غيره من الكتب. ولعل ما كتبه المستشرق جوهونسن بهذا الشأن يعبر كل التعبير عن
رأي مثقفي الفرنجة وكبار مفكريهم قال: (إذا لم يكن شعرًا، وهو أمر مشكوك به، ومن
الصعب أن يقول المرء بأنه من الشعر أو غيره، فإنه في الواقع أعظم من الشعر، وهو
إلى ذلك ليس تاريخًا ولا وصفًا، ثم هو ليس موعظة كموعظة الجبل ولا هو يشابه كتاب
البوذيين في شيء قليل أو كثير، ولا خطبًا فلسفية كمحاورات أفلاطون، ولكنه صوت
النبوة يخرج من القلوب السامية، وإن كان عالميًا في جملته، بعيد المعنى في مختلف
سوره وآياته، حتى إنه يردد في كل الأصقاع، ويرتل في كل بلد تشرق عليه الشمس)([33])
وقالت: (أشار الدكتور مارديل المستشرق الفرنسي الذي
كلفته الحكومة الفرنسية بترجمة