خذ أي وجه من وجوه الآداب، تتأكد بأنك تجده موضحاً
في إحدى حوادث حياة الرسول (ص))
ويقول: (الإسلام هو الدين الذي يجعل الإنسان يعبد
الله حقيقة مدى الحياة!لا في أيام الآحاد فقط … أصبحت كرجل فر من سرداب مظلم إلى فسيح من الأرض تنيره
شمس النهار، وأخذ يستنشق هواء البحر النقي الخالص)
من الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا
الفصل اسم (اللادي ايفلين كوبولد)، فسألت الغريب عنه، فقال: هذا اسم نبيلة
إنكليزية، اعتنقت الإسلام، وزارت الحجاز، وحجت إلى بيت الله، وقد كتبت مذكراتها عن
رحلتها تلك في كتاب لها بعنوان: (الحج إلى مكة)، والذي ترجم إلى العربية بعنوان
(البحث عن الله)
قلت: فهل التقيت بها لتسألها عن سر إسلامها؟
قال: لا.. لم أتشرف بذلك.. ولكني قرأت كتابها الذي
ذكرت فيه رحلتها إلى الله، وتعرفها على الإسلام، وفيه يتجلى سر إسلامها.
قلت: فما الذي جذبها إلى الإسلام؟
قال: أول ما جذبها إليه القرآن الكريم .. فقد قالت
في بيان تأثيره في الحضارة الإسلامية: (إن أثر القرآن في كل هذا التقدم الحضاري
الإسلامي لا ينكر، فالقرآن هو الذي دفع العرب إلى فتح العالم، ومكّنهم من إنشاء
إمبراطورية فاقت إمبراطورية الإسكندر الكبير، والإمبراطورية