استرعى
انتباههم ما تَحَدَّثَ به عن محاسن الإسلام، فأقبلوا على قراءة الكتب الإسلامية،
ودخلوا في دين الله أفواجاً.
قلت: ألم يصبه ما يصيب المسلمين الجدد من الأذى؟
قال: بلى.. لقد كان لإشهار إسلامه صَدىً واسعا في
بريطانيا للَّقَبِ الكبير الذي يحمله، ولكونه سياسياً بارزاً، وعضواً قيادياً في
مجَلسٍ اللوردات، فقد انتقدته الصحف البريطانية، واتهمته في صدق دينه مُحاوِلةً
تفسير موضوع إشهار إسلامه بأنه لتحقيق مكسب رخيص، وهو أن يصبح ممثل المسلمين في
مجالس اللوردات وزعيماً لهم.
وقد دفعته هذه التهمة إلى الرد عليها بمقال عنوانه
(لماذا أسلمت؟) قال فيه: نحن ـ البريطانيين ـ تعودنا أن نفخر بحبنا للإنصاف
والعدل، ولكن أي ظلم أعظم من أن نحكم ـ كما يفعل أكثرنا ـ بفساد الإسلام قبل أن
نلم بشيء من عقائده، بل قبل أن نفهم معنى كلمة إسلام !؟
وقال فيه: (من المحتمل أن بعض أصدقائي يتوهم أن
المسلمين هم الذين أثروا فيَّ، ولكن هذا الوهم لا حقيقة له، فإن اعتقاداتي الحاضرة
ليست إلا نتيجة تفكير قضيتُ فيه عدة سنين… ولا حاجة بي إلى القول بأني مُلِئْتُ سروراً حينما
وجدتُ نظرياتي ونتائجي متفقة تمام الاتفاق مع الدين الإسلامي)
ومن ردوده على هؤلاء ما نشرته مجلة (إسلاميك رفيو)
حيث قال: (إن كل هذه المحاولات العقيمة والوسائل الدنيئة التي يقوم بها
المُنَصَّرُونَ لتحقير شريعة النبي العظيم (ص)،
بالبذاءة وبالسفاسف لا تمسه بأذىً، ولا تغيّر عقيدة تابعيه قَيْدَ أنملة)
ورد على المبشرين قائلاً: (لا عَجَبَ أن يكذب
المنصرون وقد افتروا على الله كذباً، فكم