قلت: ولكن .. ما سر انتشار
الإسلام مع كونه لم يستعمل أي شدة أو عنف في فرضه؟
قال: شيئان، كلاهما يطلق
عليه الإسلام (الدعوة)
قلت: ما هما؟
قال: السلوك الطيب الذي
أبداه المسلمون مع أهل البلاد التي دخلوا إليها، ووسائل الإقناع بالحجة والبراهين
التي مارسوها.
قلت: فحدثني عنهما.
قال: أما في عهد محمد..
فقد كانت سيرة محمد الممتلئة بالطهارة والصدق والإيمان تجذب القلوب إليه جذبا..
فلذلك دخل الكثير إلى الإسلام بسبب سلوكه وأخلاقه وإيمانه وما كان له من الدلائل
الكثيرة التي أرشدتهم إلى نبوته.
وأما في عهد من بعده.. فقد
كان سلوك محمد الذي ورثه أتباعه وراحوا ينشرون طيبه هو السر في دخول الناس في
الإسلام أفواجا.