وعلى هذا الأساس نهى محمد
عن كل تغيير للفطرة التي فطر عليها جسد الإنسان، إلا ما كان منه لضرورة شرعية حدد
ظروفها وشروطها، فقال: (لعن الله الواصلة والموصولة)([406])
وفي الحديث: رأى رسول الله
(ص) صبياً قد حُلِق بعض شعر
رأسه وترك بعضه فنهاهم عن ذلك وقال: (احلقوه كله أو اتركوه كله)([407])
قلت: فهل حدث تشويه لفطرة
أجساد البشر؟
قال: أجل.. لقد أقيمت مستشفيات
خاصة بذلك.. لعلك سمعت بـ (بياولا يندسكو)
قلت: تقصد الممثلة
الإيطالية المعروفة.
قال: أجل.. هي مثال على
هذا الشذوذ.. لقد أقدمت ـ بطلب من هذه الحضارة المسمومة ـ على عملية تجميل الأنف،
وعللت ذلك بقولها: (أقدمت على عملية تجميل الأنف بوصفي ممثلة، وليس بوصفي امرأة،
وقد انقضى الآن شهران على ذلك.. كان الجميع قبل ذلك يقولون: إن عيبي الوحيد هو ذلك
التقوس البسيط الذي يظهر في أنفي، فما إن لاحت لي فرصة إجراء العملية حتى أقبلت
عليها بنفس مطمئنة، وخاصة أن الطبيب أكد لي أنه ليس هناك أي خطر منها)