قلت: لقد طلق الناس
الكنيسة.. فهل وجدوا فنا صالحا يخدم ما وجدته من أهداف بعدها؟
قال: الفن مثل الثمرة..
وكما أن الثمرة لا تلام على نوعها ولونها، فكذلك لا يلام الفن؟
قلت: فمن الملوم؟
قال: البذرة.. البذرة هي
التي تنتج الثمرة.. كما قال المسيح: (هل تجتنون من الشوك عنبا، أو من الحسك تينا..
هكذا كل شجرة جيدة تصنع أثمارا جيدة، وأما الشجرة الردية فتصنع أثمارا ردية)
(إنجيل متى:7/16-17)
قلت: فما البذرة؟
قال: هي الأفكار التي تملأ
عقل صاحبها وقلبه، فيأبى إلا أن يعبر عنها بما يطيق من صنوف التعبير.
قلت: فهمت هذا.. ولكني
سألتك عن أنواع الفنون التي هرع إليها قومنا بعد أن طلقوا الكنيسة.