في اليوم التاسع من
تلك الأيام العشرة المباركة، التقيت المستشرق الذي قطفت على يده ثمرة الفنون من
شجرة النبوة..
وهي الثمرة التي عرفت
بها سر قوله تعالى في التنبيه إلى الجمال الذي اشتملت عليه السماء:﴿ أَفَلَمْ يَنْظُرُوا
إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ
فُرُوجٍ﴾
(قّ:6)..
﴿ وَلَقَدْ جَعَلْنَا
فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ﴾ (الحجر:16)
وقوله في التنبيه على
الجمال الذي اشتملت عليه الأرض:﴿وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ
وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ﴾ (قّ:7)
وقوله في التنبيه على
الجمال الذي جعله الله في الأنعام:﴿ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ
تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ﴾ (النحل:6)..﴿ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ
لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾ (النحل:8)
وقوله في الجمال الذي
جعله الله في البحر:﴿ وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً
طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ
مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾