235 هـ) كتابه المشهور (الجبر والمقابلة)
في عصر المأمون (198-218هـ)..
ووضع المسلمون اللبنات
الأولى للهندسة التحليلية عندما حلوا المعادلات التكعيبية الصعبة، كما برعوا في
الهندسة التطبيقية حيث طبقها ابن الهيثم 0ت430هـ) في العديد من المسائل في علم
المناظر (البصريات) لتحليل الشعاع وانعطافه وانكساره وانعكاسه على المرايا
المستوية والمقعرة والمحدبة والأسطوانية..
وقام المسلمون بتنظيم علم
المثلثات وهو يبحث في الزوايا وعلاقتها بالأبعاد، وأضافوا إليه اكتشاف جيب الزاوية
وجيب التمام والظل (المماس) وقاطع التمام.
والمسلمون هم الذين أنشأوا
علم الكيمياء واكتشفوا بعض أجزائها المهمة كحامض الكبريتيك والنيتريك، والكحول،
وقاموا بعمليات التقطير والترشيح والتصعيد والتبلور والتكليس، وهيأوا الأدوات
والمختبرات اللازمة لهذه العمليات، ولا زالت كثير من مصطلحاتهم تستعمل في الكيمياء
المعاصرة، وقد بنى المسلمون صناعتهم على اكتشافاتهم العلمية مثل صناعة العقاقير
وتنقية المعادن وصناعة الورق والأقمشة والزجاج ودبغ الجلود وصناعة العطور، واعتبر
ابن حيان (ت 200هـ) أكبر عالم في مجال التأليف والبحث في هذا العلم.
أما في الطب فالمسلمون هم
أول من استخدم المخدر (المرقد) في الطب والعمليات الجراحية مستخدمين الإسفنجة
المخدرة من محلول الأفيون يستنشقها المريض.. كما اكتشف الأطباء المسلمون العديد من
الأمراض وشخصوها، فاكتشف ابن سينا المرض المعروف اليوم بالانكلستوما وهي الدودة
التي وصفها بالمستديرة، واكتشف ابن النفيس (ت 686) الدورة الدموية الصغرى بعد
تشريح القلب، كما ألف في علم التشريح كتاباً، وبذلك استقل هذا الفرع