النظري
الذي يبنى عليه التصوير الفوتوغرافي.. واحتاج إلى 56 سنة (1820 - 1876 م) لكي
يتوصل من النظريات العلمية الخالصة إلى اختراع التليفون.. وإلى 35 سنة (1867 -
1902 م) لظهور الاتصال اللاسلكي.. وإلى 15 سنة (1925 - 1940 م) للرادار.. و12 سنة (1922
- 1945 م) للتلفزيون.. و6 سنوات (1939 - 1945 م) للقنبلة الذرية.. و5 سنوات (1948
- 1953 م) للترانزستور.. و3 سنوات (1959 - 1961 م) لإنتاج الدوائر المتكاملة..
وهكذا ترى مدى التسارع الذي يسير به التطبيق العلمي بعد أن توفر الكم الكبير من
النظريات العلمية.
قلت: تقصدين أن المسلمين
كان يمكن أن يصلوا إلى هذا التطور التكنولوجي الذي وصلنا إليه.
قالت: أجل.. كل البشائر
كانت تدل على ذلك.. لولا ما أصابهم من ضعف، وما أصابهم بسببنا من عدوان.
لقد قطفنا ثمرات علومهم
ناضجة لنخلط فيها الحق بالباطل، والمنفعة بالمضرة.
قلت: فهل ظهر علماء مسلمون
في ميادين العلوم؟
قالت: في كل ميادين
العلوم كان للعلماء المسلمين موقع الريادة والسيادة والسبق.. سأضرب لك أمثلة تقرب
لك ذلك، أو تبرهن لك عليه([373]).
لقد اتجه علماء الفلك
المسلمين ـ منطلقين من اهتمام القرآن بالكون ـ نحو مظاهر الكون وعلاقاتها وأسبابها
ومسبباتها، فربطوا حركة المد والجزر بحركة القمر، وطبقوا حساب المثلثات
[373] المعلومات
العلمية الواردة هنا مقتبسة من محال مختلفة من كتابات (أنور الجندي)