responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 467
وقد استنتج سبينوزا ـ انطلاقا من تطبيق هذا المنهج ـ أن أسفار التوراة لم يكتبها موسى، مستدلاً بما جاء في سفر التثنية من ذكر موت موسى ورثائه، وقول كاتب السفر: (لم يأت نبي مثله من بعده)([332])

واستطاع أن يثبت أن التوراة قد عينت أماكن بأسماء لم (توضع لها إلا بعد موسى بقرون عديدة)([333])

وفي إنجلترا طور جيبون النقد التاريخي للمسيحية في كتابه (سقوط الإمبراطورية الرومانية واضمحلالها).. أما هليوم فقد ابتدع مذهب الشك المطلق الذي كان ثورة نفسية على الإيمان المطلق طوال القرون الماضية.

كما استطاع (باسكال) أن يوجه نقده إلى عقيدة الخطيئة قائلاً: (لا شيء يزحم العقل الإنساني بالألم كعقيدة الخطيئة الأصلية، وأنه ليبدو أبعد ما يكون عن العقل أن يعاقب إنسان من أجل خطيئة اقترفها أحد أسلافه منذ أربعة آلاف سنة)

أما (جون لوك)، فقد خطا خطوة أبعد من ديكارت بأن طالب بإخضاع الوحي للعقل عند التعارض قائلاً: (من استبعد العقل ليفسح للوحي مجالاً، فقد أطفأ نور كليهما وكان مثله كمثل من يقنع إنساناً بأن يفقأ عينيه ويستعيض عنهما بنور خافت يتلقاه بواسطة المرقب من نجم سحيق)


[332] انظر: رسالة (الكلمات المقدسة) من هذه السلسلة.

[333] انظر: رسالة في اللاهوت والسياسة لسبينوزا، ترجمة: حسن حنفي.

نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 467
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست