ألف كتاباً حول
القرآن بعنوان (القرآن تأليفه وتعاليمه)([9])
وغيرهم كثير..
قلت: فأنت ترى إذن
بأن التبشير هو الأصل الحقيقي للاستشراق؟
قال: أجل.. وليس
العكس كما يذهب أغلب الباحثين.
قلت: ولكن الاستشراق
ليس خاصا بالمسيحيين، فهناك مستشرقون يهود وعلمانيون.. بل وملحدون([10]).
قال: بورك كل أولئك
المستشرقين.. ولا يهمنا من يكونون ما دمنا نتفق على نفس الهدف..
قلت: أتبارك الملحدين
واللادينيين؟
قال: لم أباركهم
أنا.. أنتم الذين باركتموهم.. الكنيسة هي التي تبارك كل من يقف في وجه الإسلام..
ولا يهمها من يكون، ولا ما يرتدي.
قلت: سمعت كل ما
ذكرته، وفهمته، ولكني لم أع الرسالة التي تريد أن تبلغني إياها من خلال هذا
الكلام.
[9] وقد تولى ميور
منصب مدير جامعة أدنبره في الفترة من عام 1885حتى عام 1903. انظر: عبد الرحمن
بدوي. موسوعة المستشرقين.(بيروت:دار العلم
للملايين)
[10] من المعلوم أنه
ليس كل المستشرقين ينتمون إلى المسيحية، ففيهم المستشرقون اليهود الذين خدموا
اليهودية من خلال دراساتهم الاستشراقية، كما أن فيهم الملحدين الذين خدموا الإلحاد
من خلال اهتمامهم بالمنطقة العربية والإسلامية، ومحاولاتهم نشر الإلحاد في هذه
البقاع بديلا عن الإسلام، ومنهم العلمانيون، فهناك انتساب واضح إلى العلمانية عند
فئة من المستشرقين، كما أن هناك انتسابا صريحا للصهيونية عند فئة أخرى من
المستشرقين. انظر: الاستشراق والتنصير، لعلي بن إبراهيم الحمد النملة.